السؤال.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والدتي تبلغ من العمر 65 عاما، قامت قبل 5 سنوات باستئصال الرحم والمبيضين.
ما هي الإجراءات المتبعة بعد استئصال الرحم والمبيضين؟ بمعنى هل هناك تحاليل أو أشعة تجرى سنويا أو شهريا للهرمونات أو غيرها؟
سؤالي الثاني:
هل لابد أن تأخذ علاجا تعويضيا للهرمونات؟ وما هو هذا العلاج؟ وهل تستمر عليه مدى الحياة؟ فلقد وصفت لها الطبيبة بعد اسئتصال الرحم والمبيضين علاجا هرمونيا تعويضيا (نسيت اسمه)
واستمررت عليه سنتين، وبعد فترة ذهبت لطبيب نساء وولادة، فطلب منها التوقف عنه؛ لأنه غير مجد حسب قوله دون أن يجري تحليلا أو يصف علاجا بديلا.
أرجو الرد، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالنسبة للمتابعة بعد استئصال الرحم، والمبيضين يعتمد على سبب الاستئصال.
إذا كان السبب ورم حميد مثل الأورام الليفية، فلا داعى للمتابعة اللصيقة أو كان السبب هو سقوط الرحم، وهي حالة ظهور عنق الرحم من فرج المرأة لضعف أربطة، وعضلات الحوض، فأيضا لا داعي للمتابعة.
أما إذا كان السبب هو وجود ورم غير حميد في الرحم، أو عنق الرحم، أو المبايض، فهنا يجب المتابعة بعمل الأشعات، والسونار، والرنين المغناطيسي لتحديد إمكانية وجود أورام ثانوية منتشرة من الورم الأصلي، على فرض أنه كان هناك ورم أصلي.
بالنسبة للعلاج بالهرمونات، فلا يوجد داع لها في هذا السن، لأن المبيض في هذا السن أصبح لا يعمل بمعنى ليس هناك تبويض، ولا هرمونات ينتجها المبيض، أو الرحم حتى يتم تعويضها، ولكن فقط الاهتمام بالتعويض بالكاسيوم عن طريق أخذ أقراص، وشرب الحليب بصفة دائمة ومنتظمة، وحقنة فيتامين د 600000 وحدة في العضل.
ثم أقراص أسبوعيا بعد ذلك حتى يزيد مستواه عن 30 وحدة قياس، وفحص كثافة العظام لتحديد هل العظام ذي كثافة مناسبة؟ أم يمكن التعرض للكسر لأي سبب، وبالطبع كثافة العظام سوف تتحسن بعد فيتامين د والكالسيوم.
شفى الله الوالدة، وعافاها من كل مكروه وسوء.
الكاتب: د. منصورة فواز سالم
المصدر: الشبكة الإسلامية